هذا على حسب الاعتقاد، فمن كان يعتقد اعتقادًا كفريًا فإنه يكفر، والمعروف أنهم يعتقدون كفر الصحابة، وأن الصحابة ارتدوا وكفروا بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فمن اعتقد هذا الاعتقاد فهذا كذّب الله، ومن كذب الله كفر؛ لأن الله زكاهم وعدلهم ووعدهم بالجنة، وهم الذين نقلوا الشريعة إلينا، ونقلوا القرآن والسنة، فكيف يوثق بدين ينقله الكفار؟! هل هذا يقوله مسلم؟! الطعن فيهم طعن في الدين الذي حملوه. وكذلك أيضًا اعتقادهم أن القرآن لم يبق منه إلا الثلث، هذا تكذيب لله في قوله: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}[الحجر:9]. وكذلك من كان يعبد آل البيت ويشركهم مع الله فهذا لا شك أنه شرك، نسأل الله العافية. أما من كان لا يعتقد هذا الاعتقاد، وإنما يعتقد مثلًا تفضيل علي على عثمان مثل بعض الزيدية فهذا بدعة لا توصل إلى الشرك، لكن من كذب الله في أن القرآن محفوظ، أو كذب الله في تزكيته للصحابة وتعديلهم، أو دعا غير الله أو طاف طواف العبادة لآل البيت أو لغيرهم فهذا شرك، نعوذ بالله.